أمثالٌ 14:‏11

تعليق

نصرة الخير

لا تعني كلمة "الجاهل" في سفر الأمثال شخصاً ينقصه الذكاء. بل تعني المتمرد (خاصة على الله وقوانين العدل والآداب): يصل "المستهزيء ... الجاهل ... الشرير ... المرتد" (ع6، 7، 9، 11، 14) إلى نهاية شائكة (ع11-14). وتنتهي طريقهم بالموت.

من ناحية أخرى، يمتليء سفر الأمثال بالتعليم الخاص بأهمية البر والقداسة. نقرا هنا عن "الشاهد الأمين ... المستقيم ... الصالح" (ع5، 9، 11، 14).

والمعنى الضمني هو أن الأبرار سيصمدون ويتخطون الموت بطريقة ما و"سيزدهرون" و"يُكافئون" (ع11-14). بكلمات أخرى، سيكونون منتصرين في النهاية: "الحياة الأخلاقية هي الحياة المفضلة" (ع9ب، الرسالة).

صلاة

أعمالُ الرُّسُلِ 2:‏24-23

تعليق

نصرة يسوع

ينبغي أن تكون الكنيسة مكان "احتفال، وحيوية وفرح" (ع46، الرسالة). ينبغي أن نكون أكثر شعب إيجابي في العالم – ونحتفل باستمرار بيسوع وبنصرة الله.

في يوم الخمسين، شرح بطرس وهو ممتليء من الروح القدس نصرة يسوع العظيمة. فتكلم عن حياته وخدمته وموته وقيامته بالأخص. وقدم أربعة أسباب تجعلك متأكدا من أن يسوع قد أُقيم من الأموات وبالتالي يمكنك أن تكون متأكدا من أنك ستقوم إلى الحياة معه:

منطقيا

ببساطة، لم تقدر قوة الشيطان وسلطانه على الموت أن تكون أقوى من قوة الحياة التي في مسيح الله. يوضح بطرس، "اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضًا أَوْجَاعَ الْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ" (ع24).

كتابيا

يشير إلى إنه تم التنبؤ بالقيامة في مز8:16-11 (أع25:2-28). يقول بطرس، "فَإِذْ كَانَ (داود) نَبِيًّا، وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مِنْ ثَمَرَةِ صُلْبِهِ يُقِيمُ الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ، سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ رَأَى جَسَدُهُ فَسَادًا" (ع30-31).

شخصيا

يقدم بطرس شهادته هو الشخصية: "فَيَسُوعُ هذَا أَقَامَهُ اللهُ، وَنَحْنُ جَمِيعًا شُهُودٌ لِذلِكَ" (ع32). يقول بطرس في الواقع، "لقد رأيناه كلنا".

من ناحية الخبرة

تعد خبرة الروح القدس في حد ذاتها دليلا على القيامة. فبعد حياة وموت وقيامة وصعود يسوع جاء العمل النهائي في خدمته الخلاصية: "وَإِذِ ارْتَفَعَ بِيَمِينِ اللهِ، وَأَخَذَ مَوْعِدَ الرُّوحِ الْقُدُسِ مِنَ الآبِ، سَكَبَ هذَا الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ تُبْصِرُونَهُ وَتَسْمَعُونَهُ" (ع33).

لم تكن هذه الخبرة قاصرة على من كانوا حاضرين في يوم الخمسين. إنها متاحة لكل مسيحي حقيقي. إنها لك. "لأَنَّ الْمَوْعِدَ هُوَ لَكُمْ وَلأَوْلاَدِكُمْ وَلِكُلِّ الَّذِينَ عَلَى بُعْدٍ، كُلِّ مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ إِلهُنَا" (ع39). في كل مرة يختبر فيها شخص ما الروح القدس يكون هذا دليل أكثر على القيامة. في كل مرة ترى فيها شخص ما أو تسمع شهادته عن كيف غير الروح القدس حياته، يكون هذا دليلاً أكبر على القيامة.

يمكننا الروح القدس من أن نتعرف على الحق الذي في كلمات بطرس: "يَسُوعَ هذَا، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمْ" (ع36). مات يسوع لأجل خطاياي. أنا قتلت يسوع. لقد كانت خطاياي الشخصية موجودة في الصليب. يوم أدركت هذا، أنا أيضا، "نُخست في قلبي" (ع37). إنه هذا الإعلان هو ما يقود إلى التوبة الحقيقية.

الطريقة التي تنال بها الموعد هي التوبة والإيمان بيسوع، ثم المعمودية وتنال موهبة الروح القدس (ع37-38). سيُرى الدليل على نوالك الروح القدس في حياة متغيرة ومجتمع تم تغييره (ع42-47). ليست الكنيسة فقط مكان احتفال وحماسة وفرح؛ بل ينبغي أيضا أن تكون في الأساس مكان محبة.

محبة لله

الكنيسة هي مكان مليء بالمحبة لله. كان لديهم محبة جديدة للكتاب المقدس – "وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ" (ع42). الكثير من هذا التعليم محفوظ الآن في العهد الجديد.

كما كان لديهم حب متجدد للأسرار– "وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى ... وَكَسْرِ الْخُبْزِ" (ع42). وقد كانوا "يَكْسِرُونَ الْخُبْزَ فِي الْبُيُوتِ" (ع46).

كما كان لديهم حب جديد للصلاة (ع42). الكنيسة الممتلئة بالروح القدس ستكون كنيسة مصلية.

حب بعضهم لبعض

ينبغي أن تكون علامة الكنيسة هي المحبة بعضنا لبعض. كانت لديهم رغبة جديدة في أن يلتقوا معا – "وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى ... وَالشَّرِكَةِ" (ع42). استمروا يلتقون معا ويأكلوا معا "بابتهاج وبساطة قلب" (ع46). كان هناك عطاء وكرم وإمداد بالأمور المادية (ع44-45).

الكنيسة الممتلئة بالروح القدس ستكون كنيسة موحدة.

محبة للعالم

ينبغي أن تكون الكنيسة ممتلئة بالمحبة تجاه العالم. لقد كانوا مجتمعا موجها نحو الخارج إذ كانوا يقومون بعمل آيات وعجائب (ع43). "وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ" (ع47). الكنيسة الممتلئة بالروح القدس ستكون كنيسة ناظرة للخارج.

صلاة

صَموئيلَ الثّاني ‏8:‏14

تعليق

نصرة أينما تذهب

كانت حياة داود ظلا لنصرة يسوع. هناك أكثر من ألف إشارة لداود في الكتاب المقدس. لقد كان ملكا ممسوحا (مسيا). "وَأَرَاحَهُ الرَّبُّ مِنْ كُلِّ الْجِهَاتِ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِهِ" (1:7). قال ناثان النبي لداود، "اذْهَبِ افْعَلْ كُلَّ مَا بِقَلْبِكَ، لأَنَّ الرَّبَّ مَعَكَ" (ع3). "وَكَانَ الرَّبُّ يُخَلِّصُ دَاوُدَ حَيْثُمَا تَوَجَّهَ" (ع6، 14).

نرى في صلاة داود نموذجا نحتذي به:

تسبيح على عظمة الله

كان لدى داود شعور بعدم استحقاقه الشخصي أمام الله (18:7) وفي نفس الوقت، أدراك لعظمة الله: "لِذلِكَ قَدْ عَظُمْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُكَ" (ع22). ويسبح الله لأجل فدائه لشعبه (ع23).

شغف لأجل اسم الله

داود شغوف لأن يرى اسم الله مكرما: "أَقِمْ إِلَى الأَبَدِ الْكَلاَمَ الَّذِي تَكَلَّمْتَ ... وَلْيَتَعَظَّمِ اسْمُكَ إِلَى الأَبَدِ" (ع25-26).

وعد لأجل عائلة الله

يثق داود في كلمة الله (ع28). ثم يتابع ليطلب شيئا آخر: "فَالآنَ ارْتَضِ وَبَارِكْ بَيْتَ عَبْدِكَ لِيَكُونَ إِلَى الأَبَدِ أَمَامَكَ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا سَيِّدِي الرَّبَّ قَدْ تَكَلَّمْتَ. فَلْيُبَارَكْ بَيْتُ عَبْدِكَ بِبَرَكَتِكَ إِلَى الأَبَدِ" (ع29).

لقد قطع الله عهدا مع داود. بينما كان الله يسكن في خيمة (2:7)، وعد أن يبني بيتا لداود (ع7، 10-11). فقد وعد، "أُقِيمُ بَعْدَكَ نَسْلَكَ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَحْشَائِكَ وَأُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ ... وَأَنَا أُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مَمْلَكَتِهِ إِلَى الأَبَدِ ... كُرْسِيُّكَ يَكُونُ ثَابِتًا إِلَى الأَبَدِ" (ع12-13، 16).

تمت وعود العهد الداودي فقط في يسوع. لقد فشل الملوك البشر، لكن بقي الرجاء في مجيء ملك مستقبلي يتمم مُثُل المُلك. كان يسوع هو ابن داود (أنظر، مثلا، مت1:1). وإذ كان يدخل أورشليم، صرخ الناس، "مُبَارَكَةٌ مَمْلَكَةُ أَبِينَا دَاوُدَ الآتِيَةُ بِاسْمِ الرَّبِّ!" (مر10:11).

لكن، نصرة يسوع وملكوت يسوع كانا أعظم بما لا يقاس مما توقع أي واحد. فقد تحققا ليس على يد ملك غاز يربح المعارك المادية، بل على يد مخلص يموت ليربح النصرة الروحية العظيمة على الخطية والذنب والإدمان والخوف وحتى الموت نفسه.

نرى من مثال يسوع أن النصرة ليست دائما لامعة أو حتى واضحة. لكن الله يعدك، كما وعد داود، إنه سيكون معك أينما ذهبت وأنه، في المسيح، ستكون منتصرا في النهاية.

صلاة