الأسد والحمل
المقدمة
بعض الناس يشبهون الأسد. لديهم جرأة وشجاعة وصلابة. وآخرون مثل الحملان. تجدهم لطفاء وودعاء وخاضعين. كلنا يُفترض بنا أن نكون خليطا إلهيا من الاثنين، وأن نعرف متى نكون مثل الأسد ومتى نكون مثل الحمل.
لكن كيف يمكن أن يكون شخص واحد أسدا وحملا في نفس الوقت؟
في كتب س. إس. لويس التي تحمل اسم "نارنيا"، يمثل الأسد، أصلان، يسوع. وفي أشهر كتاب من هذه الكتب، "الأسد والساحرة وخزانة الثياب"، نجد إنه تم قتل أصلان:
"قلت لكم، أربطوه!" كررت الساحرة البيضاء كلامها ... "ليحلقوا شعره أولا" ... بدا وجه أصلان المحلوق ... أشجع وأجمل وأكثر صبرا من أي وقت مضى. قالت الساحرة، "كمموه" ... وكان كل حشد المخلوقات الموجودة يركله ويضربونه ويتفلون عليه ويسخروا منه ... ثم بدأوا يجرون الأسد المقيد والمكمم إلى مائدة مصنوعة من الحجر".
فيما بعد، "سمعوا من وراءهم جلبة عالية – وصوت انكسار عظيم وضوضاء شديدة ... المائدة الحجرية انكسرت إلى قطعتين بسبب شق عظيم أصابها من جانبها إلى جانبها الآخر ... وهناك وقف أصلان ذاته مشرقا عند شروق الشمس، أكبر مما سبق ورأوه من قبل، يهز لبدته (لأنها نمت مرة أخرى على ما يبدو)". وقد أخبرهم أصلان إنه "عندما يتم قتل ضحية بإرادتها وهي لم تقترف أي جريمة خيانة بدلا من شخص خائن آخر، تنكسر المائدة الحجرية ويبدأ الموت نفسه يعمل بصورة عكسية".
في سفر الرؤيا، نرى يسوع واقفا وسط عرش السماء. وهو الأسد والحمل. إنه منتصر "قد غلب" (5:5) ومذبوح "ذبحت" (ع9). يبين س. إس لويس بطريقة قوية وبارعة التصوير كيف يمكن أن يكون يسوع كل من "الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا" (رؤ5:5) و"خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ" (ع6).
أمثالٌ 30:11-23
11 جيلٌ يَلعَنُ أباهُ ولا يُبارِكُ أُمَّهُ.
12 جيلٌ طاهِرٌ في عَينَيْ نَفسِهِ، وهو لَمْ يَغتَسِلْ مِنْ قَذَرِهِ.
13 جيلٌ ما أرفَعَ عَينَيهِ، وحَواجِبُهُ مُرتَفِعَةٌ.
14 جيلٌ أسنانُهُ سُيوفٌ، وأضراسُهُ سكاكينُ، لأكلِ المَساكينِ عن الأرضِ والفُقَراءِ مِنْ بَينِ النّاسِ.
15 للعَلوقَةِ بنتانِ: «هاتِ، هاتِ!». ثَلاثَةٌ لا تشبَعُ، أربَعَةٌ لا تقولُ: «كفا»:
16 الهاويَةُ، والرَّحِمُ العَقيمُ، وأرضٌ لا تشبَعُ ماءً، والنّارُ لا تقولُ: «كفا».
17 العَينُ المُستَهزِئَةُ بأبيها، والمُحتَقِرَةُ إطاعَةَ أُمِّها، تُقَوِّرُها غُربانُ الوادي، وتأكُلُها فِراخُ النَّسرِ.
18 ثَلاثَةٌ عَجيبَةٌ فوقي، وأربَعَةٌ لا أعرِفُها:
19 طريقَ نَسرٍ في السماواتِ، وطريقَ حَيَّةٍ علَى صَخرٍ، وطريقَ سفينَةٍ في قَلبِ البحرِ، وطريقَ رَجُلٍ بفَتاةٍ.
20 كذلكَ طَريقُ المَرأةِ الزّانيَةِ. أكلَتْ ومَسَحَتْ فمَها وقالَتْ: «ما عَمِلتُ إثمًا!».
21 تحتَ ثَلاثَةٍ تضطَرِبُ الأرضُ، وأربَعَةٌ لا تستَطيعُ احتِمالها:
22 تحتَ عَبدٍ إذا مَلكَ، وأحمَقَ إذا شَبِعَ خُبزًا،
23 تحتَ شَنيعَةٍ إذا تزَوَّجَتْ، وأمَةٍ إذا ورَثَتْ سيِّدَتَها.
تعليق
تطهر بدم الحمل الذي ذُبح
نحتاج أن نتطهر من خطيتنا – "قذرنا"، كما يصفها كاتب الأمثال (ع12). يأتي قذر الخطية هذا بكثير من الصور والمظاهر المموهة:
- الفشل في تقديم بركة وطاعة كافية لآبائنا (ع11-12، 17)
- الكبرياء، والذي يمكن أن يأتي في صورة عيون "متعالية" ونظرات "مزدرية" (ع13). "لا تقف وتظن إنك أفضل من أي شخص آخر" (ع13، الرسالة).
- الفشل في الاعتناء "بالفقير" و"المحتاج" (ع14).
- الخطية الجنسية، والتي تبرر نفسها بقولها، "مَا عَمِلْتُ إِثْمًا" (ع20).
أسوأ حالة يمكنك أن تكون عليها هي ألا تعترف أو تميز حاجتك للتطهير (ع12). إنه لأمر رائع أن نتطهر من خطايانا.
في فقرة العهد الجديد اليوم نرى كل الخليقة تتعبد للحمل الذي ذُبح، "لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ" (رؤ9:5). إنه دم يسوع هو الذي "يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ" (1يو7:1).
يا رب، ليتني لا أكون فقط "طاهرا" في "عيناي" أنا (ع12). من فضلك طهرني بدم الحمل، الذي اشتراني لله.
رؤيا يوحَنا 5:1-14
السفر المختوم والخروف
1 ورأيتُ علَى يَمينِ الجالِسِ علَى العَرشِ سِفرًا مَكتوبًا مِنْ داخِلٍ ومِنْ وراءٍ، مَختومًا بسَبعَةِ خُتومٍ.
2 ورأيتُ مَلاكًا قَويًّا يُنادي بصوتٍ عظيمٍ: «مَنْ هو مُستَحِقٌّ أنْ يَفتَحَ السِّفرَ ويَفُكَّ خُتومَهُ؟».
3 فلَمْ يَستَطِعْ أحَدٌ في السماءِ ولا علَى الأرضِ ولا تحتَ الأرضِ أنْ يَفتَحَ السِّفرَ ولا أنْ يَنظُرَ إليهِ.
4 فصِرتُ أنا أبكي كثيرًا، لأنَّهُ لَمْ يوجَدْ أحَدٌ مُستَحِقًّا أنْ يَفتَحَ السِّفرَ ويَقرأهُ ولا أنْ يَنظُرَ إليهِ.
5 فقالَ لي واحِدٌ مِنَ الشُّيوخِ: «لا تبكِ. هوذا قد غَلَبَ الأسَدُ الّذي مِنْ سِبطِ يَهوذا، أصلُ داوُدَ، ليَفتَحَ السِّفرَ ويَفُكَّ خُتومَهُ السَّبعَةَ».
6 ورأيتُ فإذا في وسَطِ العَرشِ والحَيَواناتِ الأربَعَةِ وفي وسَطِ الشُّيوخِ خَروفٌ قائمٌ كأنَّهُ مَذبوحٌ، لهُ سبعَةُ قُرونٍ وسَبعُ أعيُنٍ، هي سبعَةُ أرواحِ اللهِ المُرسَلَةُ إلَى كُلِّ الأرضِ.
7 فأتَى وأخَذَ السِّفرَ مِنْ يَمينِ الجالِسِ علَى العَرشِ.
8 ولَمّا أخَذَ السِّفرَ خَرَّتِ الأربَعَةُ الحَيَواناتُ والأربَعَةُ والعِشرونَ شَيخًا أمامَ الخَروفِ، ولهُمْ كُلِّ واحِدٍ قيثاراتٌ وجاماتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَملوَّةٌ بَخورًا هي صَلَواتُ القِدّيسينَ.
9 وهُم يتَرَنَّمونَ ترنيمَةً جديدَةً قائلينَ: «مُستَحِقٌّ أنتَ أنْ تأخُذَ السِّفرَ وتَفتَحَ خُتومَهُ، لأنَّكَ ذُبِحتَ واشتَرَيتَنا للهِ بدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبيلَةٍ ولِسانٍ وشَعبٍ وأُمَّةٍ،
10 وجَعَلتَنا لإلهِنا مُلوكًا وكهَنَةً، فسنَملِكُ علَى الأرضِ».
11 ونَظَرتُ وسَمِعتُ صوتَ مَلائكَةٍ كثيرينَ حَوْلَ العَرشِ والحَيَواناتِ والشُّيوخِ، وكانَ عَدَدُهُمْ رَبَواتِ رَبَواتٍ وأُلوفَ أُلوفٍ،
12 قائلينَ بصوتٍ عظيمٍ: «مُستَحِقٌّ هو الخَروُفُ المَذبوحُ أنْ يأخُذَ القُدرَةَ والغِنَى والحِكمَةَ والقوَّةَ والكَرامَةَ والمَجدَ والبَرَكَةَ!».
13 وكُلُّ خَليقَةٍ مِمّا في السماءِ وعلَى الأرضِ وتَحتَ الأرضِ، وما علَى البحرِ، كُلُّ ما فيها، سمِعتُها قائلَةً: «للجالِسِ علَى العَرشِ ولِلخَروفِ البَرَكَةُ والكَرامَةُ والمَجدُ والسُّلطانُ إلَى أبدِ الآبِدينَ».
14 وكانتِ الحَيَواناتُ الأربَعَةُ تقولُ: «آمينَ». والشُّيوخُ الأربَعَةُ والعِشرونَ خَرّوا وسَجَدوا للحَيِّ إلَى أبدِ الآبِدينَ.
تعليق
أعبد الحمل الذي هو الأسد أيضا
أحيانا أجد نفسي أتصرف مثل الحمل عندما ينبغي أن أكون أسدا. فأتصرف بوداعة عندما ينبغي أن أكون شجاعا وجريئا وثابتا. وفي أوقات أخرى، تصرف مثل الأسد عندما ينبغي أن أكون مثل الحمل. فأكون عنيفا جدا عندما ينبغي أن أكون لطيفا ووديعا وخاضعا.
واجه يسوع خصوما أقوياء بشجاعة مثل الأسد: مثلا، عندما طرد الصيارفة من الهيكل. ومن ناحية أخرى، مع المرأة التي أمسكت وهي تزني (يو1:8-11)، كان يمكنه أن يكون صلبا، ولكن بدلا من هذا كان منعما ولطيفا مثل الحمل. التحدي بالنسبة لنا هو أن نتبع مثال الواحد الذي نعبده.
ما الذي يجري في السماء الآن؟ يخبرنا يوحنا إنه عندما ألقى نظرة خاطفة على السماء رأى الملايين يعبدون يسوع: "الأسد" الذي هو أيضا "الحمل". يسوع هو المفتاح لفهم التاريخ والخلاص.
على الأرض، نجده أمرا صعبا للغاية أن نفهم ما الذي يجري. ما هي خطط الله ومقاصده للتاريخ والخلاص؟ ما هي خططه ومقاصده لحياتك وحياتي؟ كان السفر "مَخْتُومًا بِسَبْعَةِ خُتُومٍ" (رؤ1:5) والذي ربما يمثل خطط الله ومقاصده.
لا أحد في السماء ولا على الأرض ولا تحت الأرض، كان مستحقا أن يفتح السفر أو حتى ينظر في محتوياته، ما عدا يسوع: "الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا" الذي "قَدْ غَلَبَ" (ع2-5).
هنا يقف يسوع في كل جلاله وملكه. وحده يسوع هو الذي يقدر أن يفتح أسرار التاريخ ويكشف خطة الله للخلاص ومقاصده لحياة كل واحد منا.
الأسد هو أيضا حمل: "وَرَأَيْتُ فَإِذَا ... خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ ... فَأَتَى وَأَخَذَ السِّفْرَ مِنْ يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ. وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا أَمَامَ الْخَروفِ" (ع6-8).
الحمل تعبده كل الخليقة وكل الكنيسة تسقط على وجهها أمامه.
هنا نجد حقيقة رائعة. صلواتك على الأرض تؤثر في عبادة السماء: "وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُورًا هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ" (ع8). صلواتك تملأ الجامات الذهبية التي في السماء. صلواتك تصنع فارقا حقيقيا.
"وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قَائِلِينَ: مُسْتَحِق أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ السِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ، وَجَعَلْتَنَا لإِلهِنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْضِ" (ع9-10).
"وَنَظَرْتُ وَسَمِعْتُ صَوْتَ مَلاَئِكَةٍ كَثِيرِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالشُّيُوخِ، وَكَانَ عَدَدُهُمْ رَبَوَاتِ رَبَوَاتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ" (ع11). يوجد أكثر من مائة مليون ملاك يعبدون يسوع قائلين: "مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْخَروُفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ" (ع12).
هناك شيء يمتاز بقوة غير عادية بشأن الحشود الغفيرة التي تعبد يسوع معا.
هذا أحد أسباب محبتي لأسبوع ألفا العالمي، عندما يعبد أشخاص من أكثر من مائة دولة وعدد كبير من اللغات – اشخاص وقبائل مجتمعة معا – لتعبد يسوع تعد هذه ذوقة مسبقة للسماء.
هنا نرى إن نشاط السماء هو عبادة يسوع. سوف تغني أغاني الفداء. سوف تتفجر السماء كلها بالتسبيح (ع13). توجد أوركسترا عظيمة وجوقة رائعة وكل أنواع الموسيقى بانسجام. لقد خلقت لتعبد مجد الله، الذي أعلن في يسوع المسيح – الأسد الذي هو أيضا الحمل.
يا رب، أعبدك لكونك الأسد الذي من سبط يهوذا الذي قد غلب، والحمل الذي ذُبح. يا رب، أريد أن أصبح أكثر مثل يسوع وأن أعرف متى ينبغي أن أكون جريئا وشجاعا مثل الأسد، ومتى ينبغي أن أكون وديعا ولطيفا مثل الحمل.
أستير 9:1-10:3
الاحتفال بعيد الفوريم
1 وفي الشَّهرِ الثّاني عشَرَ، أيْ شَهرِ أذارَ، في اليومِ الثّالِثَ عشَرَ مِنهُ، حينَ قَرُبَ كلامُ المَلِكِ وأمرُهُ مِنَ الإجراءِ، في اليومِ الّذي انتَظَرَ فيهِ أعداءُ اليَهودِ أنْ يتَسَلَّطوا علَيهِمْ، فتحَوَّلَ ذلكَ، حتَّى إنَّ اليَهودَ تسَلَّطوا علَى مُبغِضيهِمِ.
2 اجتَمَعَ اليَهودُ في مُدُنِهِمْ في كُلِّ بلادِ المَلِكِ أحَشويروشَ ليَمُدّوا أيديَهُمْ إلَى طالِبي أذيَّتِهِمْ، فلَمْ يَقِفْ أحَدٌ قُدّامَهُمْ لأنَّ رُعبَهُمْ سقَطَ علَى جميعِ الشُّعوبِ.
3 وكُلُّ رؤَساءِ البُلدانِ والمَرازِبَةُ والوُلاةُ وعُمّالُ المَلِكِ ساعَدوا اليَهودَ، لأنَّ رُعبَ مُردَخايَ سقَطَ علَيهِمْ.
4 لأنَّ مُردَخايَ كانَ عظيمًا في بَيتِ المَلِكِ، وسارَ خَبَرُهُ في كُلِّ البُلدانِ، لأنَّ الرَّجُلَ مُردَخايَ كانَ يتَزايَدُ عَظَمَةً.
5 فضَرَبَ اليَهودُ جميعَ أعدائهِمْ ضَربَةَ سيفٍ وقَتلٍ وهَلاكٍ، وعَمِلوا بمُبغِضيهِمْ ما أرادوا.
6 وقَتَلَ اليَهودُ في شوشَنَ القَصرِ وأهلكوا خَمسَ مِئَةِ رَجُلٍ.
7 وفَرشَنداثا ودَلفونَ وأسفاثا،
8 وفوراثا وأدَليا وأريداثا،
9 وفَرمَشتا وأريسايَ وأريدايَ ويِزاثا،
10 عشَرَةَ، بَني هامانَ بنِ هَمَداثا عَدوِّ اليَهودِ، قَتَلوهُم ولكنهُمْ لَمْ يَمُدّوا أيديَهُمْ إلَى النَّهبِ.
11 في ذلكَ اليومِ أُتيَ بعَدَدِ القَتلَى في شوشَنَ القَصرِ إلَى بَينِ يَدَيِ المَلِكِ.
12 فقالَ المَلِكُ لأستيرَ المَلِكَةِ في شوشَنَ القَصرِ: «قد قَتَلَ اليَهودُ وأهلكوا خَمسَ مِئَةِ رَجُلٍ، وبَني هامانَ العشَرَةَ، فماذا عَمِلوا في باقي بُلدانِ المَلِكِ؟ فما هو سؤلُكِ فيُعطَى لكِ؟ وما هي طِلبَتُكِ بَعدُ فتُقضَى؟».
13 فقالَتْ أستيرُ: «إنْ حَسُنَ عِندَ المَلِكِ فليُعطَ غَدًا أيضًا لليَهودِ الّذينَ في شوشَنَ أنْ يَعمَلوا كما في هذا اليومِ، ويَصلِبوا بَني هامانَ العشَرَةَ علَى الخَشَبَةِ».
14 فأمَرَ المَلِكُ أنْ يَعمَلوا هكذا، وأُعطيَ الأمرُ في شوشَنَ. فصَلَبوا بَني هامانَ العشَرَةَ.
15 ثُمَّ اجتَمَعَ اليَهودُ الّذينَ في شوشَنَ، في اليومِ الرّابِعِ عشَرَ أيضًا مِنْ شَهرِ أذارَ، وقَتَلوا في شوشَنَ ثَلاثَ مِئَةِ رَجُلٍ، ولكنهُمْ لَمْ يَمُدّوا أيديَهُمْ إلَى النَّهبِ.
16 وباقي اليَهودِ الّذينَ في بُلدانِ المَلِكِ اجتَمَعوا ووقَفوا لأجلِ أنفُسِهِمْ واستَراحوا مِنْ أعدائهِمْ، وقَتَلوا مِنْ مُبغِضيهِمْ خَمسَةً وسَبعينَ ألفًا، ولكنهُمْ لَمْ يَمُدّوا أيديَهُمْ إلَى النَّهبِ.
17 في اليومِ الثّالِثِ عشَرَ مِنْ شَهرِ أذارَ. واستَراحوا في اليومِ الرّابِعِ عشَرَ مِنهُ وجَعَلوهُ يومَ شُربٍ وفَرَحٍ.
الاحتفال بعيد الفوريم
18 واليَهودُ الّذينَ في شوشَنَ اجتَمَعوا في الثّالِثِ عشَرَ والرّابِعِ عشَرَ مِنهُ، واستَراحوا في الخامِسِ عشَرَ وجَعَلوهُ يومَ شُربٍ وفَرَحٍ.
19 لذلكَ يَهودُ الأعراءِ السّاكِنونَ في مُدُنِ الأعراءِ جَعَلوا اليومَ الرّابِعَ عشَرَ مِنْ شَهرِ أذارَ للفَرَحِ والشُّربِ، ويومًا طَيِّبًا ولإرسالِ أنصِبَةٍ مِنْ كُلِّ واحِدٍ إلَى صاحِبِهِ.
20 وكتَبَ مُردَخايُ هذِهِ الأُمورَ وأرسَلَ رَسائلَ إلَى جميعِ اليَهودِ الّذينَ في كُلِّ بُلدانِ المَلِكِ أحَشويروشَ القريبينَ والبَعيدينَ،
21 ليوجِبَ علَيهِمْ أنْ يُعَيِّدوا في اليومِ الرّابِعِ عشَرَ مِنْ شَهرِ أذارَ، واليومِ الخامِسِ عشَرَ مِنهُ في كُلِّ سنَةٍ،
22 حَسَبَ الأيّامِ الّتي استَراحَ فيها اليَهودُ مِنْ أعدائهِمْ والشَّهرِ الّذي تحَوَّلَ عِندَهُمْ مِنْ حُزنٍ إلَى فرَحٍ ومِنْ نَوْحٍ إلَى يومٍ طَيِّبٍ، ليَجعَلوها أيّامَ شُربٍ وفَرَحٍ وإرسالِ أنصِبَةٍ مِنْ كُلِّ واحِدٍ إلَى صاحِبِهِ وعَطايا للفُقَراءِ.
23 فقَبِلَ اليَهودُ ما ابتَدأوا يَعمَلونَهُ وما كتَبَهُ مُردَخايُ إليهِمْ.
24 ولأنَّ هامانَ بنَ هَمَداثا الأجاجيَّ عَدوَّ اليَهودِ جميعًا تفَكَّرَ علَى اليَهودِ ليُبيدَهُمْ وألقَى فورًا، أيْ قُرعَةً، لإفنائهِمْ وإبادَتِهِمْ.
25 وعِندَ دُخولها إلَى أمامِ المَلِكِ أمَرَ بكِتابَةٍ أنْ يُرَدَّ تدبيرُهُ الرَّديءُ الّذي دَبَّرَهُ ضِدَّ اليَهودِ علَى رأسِهِ، وأنْ يَصلِبوهُ هو وبَنيهِ علَى الخَشَبَةِ.
26 لذلكَ دَعوا تِلكَ الأيّامِ «فوريمَ» علَى اسمِ الفورِ. لذلكَ مِنْ أجلِ جميعِ كلِماتِ هذِهِ الرِّسالَةِ وما رأوهُ مِنْ ذلكَ وما أصابَهُمْ،
27 أوجَبَ اليَهودُ وقَبِلوا علَى أنفُسِهِمْ وعلَى نَسلِهِمْ وعلَى جميعِ الّذينَ يَلتَصِقونَ بهِمْ حتَّى لا يَزولَ، أنْ يُعَيِّدوا هَذَينِ اليومَينِ حَسَبَ كِتابَتِهِما وحَسَبَ أوقاتِهِما كُلَّ سنَةٍ،
28 وأنْ يُذكَرَ هذانِ اليومانِ ويُحفَظا في دَوْرٍ فدَوْرٍ وعَشيرَةٍ فعَشيرَةٍ وبلادٍ فبلادٍ ومدينةٍ فمدينةٍ. ويوما الفورِ هذانِ لا يَزولانِ مِنْ وسَطِ اليَهودِ، وذِكرُهُما لا يَفنَى مِنْ نَسلِهِمْ.
29 وكتَبَتْ أستيرُ المَلِكَةُ بنتُ أبيحائلَ ومُردَخايُ اليَهوديُّ بكُلِّ سُلطانٍ بإيجابِ رِسالَةِ الفوريمِ هذِهِ ثانيَةً،
30 وأرسَلَ الكِتاباتِ إلَى جميعِ اليَهودِ، إلَى كوَرِ مَملكَةِ أحَشويروشَ المِئَةِ والسَّبعِ والعِشرينَ بكلامِ سلامٍ وأمانَةٍ،
31 لإيجابِ يومَيِ الفوريمِ هَذَينِ في أوقاتِهِما، كما أوجَبَ علَيهِمْ مُردَخايُ اليَهوديُّ وأستيرُ المَلِكَةُ، وكما أوجَبوا علَى أنفُسِهِمْ وعلَى نَسلِهِمْ أُمورَ الأصوامِ وصُراخِهِمْ.
32 وأمرُ أستيرَ أوجَبَ أُمورَ الفوريمِ هذِهِ، فكُتِبَتْ في السِّفرِ.
عظمة مردخاي
1 ووضَعَ المَلِكُ أحَشويروشُ جِزيَةً علَى الأرضِ وجَزائرِ البحرِ.
2 وكُلُّ عَمَلِ سُلطانِهِ وجَبَروتِهِ وإذاعَةُ عَظَمَةِ مُردَخايَ الّذي عَظَّمَهُ المَلِكُ، أما هي مَكتوبَةٌ في سِفرِ أخبارِ الأيّامِ لمُلوكِ مادي وفارِسَ؟
3 لأنَّ مُردَخايَ اليَهوديَّ كانَ ثانيَ المَلِكِ أحَشويروشَ، وعظيمًا بَينَ اليَهودِ، ومَقبولًا عِندَ كثرَةِ إخوَتِهِ، طالِبًا الخَيرَ لشَعبِهِ ومُتَكلِّمًا بالسَّلامِ لكُلِّ نَسلِهِ.
تعليق
احتفل بنصرة الأسد الذي من سبط يهوذا
يسوع هو الأسد الذي يقلب الموائد على أعدائنا الروحيين. هو الواحد الذي لا يقدر أي واحد أن يقف في وجهه. هو سبب الاحتفال والتعييد والفرح. وبصفة أساسية، هو السبب في كوننا نقدم هدايا يوم عيد الميلاد، حتى نحتفل بمجيئه ونصرته.
تعد أستير مثالا أو رمزا للمسيح – يعني، كانت حياتها رمزا أو ظلا مسبقا ليسوع. فمن الناحية البشرية، لولا تدخلها، لتم تدمير الأمة اليهودية. جلب تصرفها الهزيمة للشرير – هامان – وجلب الحرية والفرح والانتصار لشعب الله. "فقد انقلبت الأحوال ... ولم يقدر أحد أن يقف ضدهم" (1:9- 2).
ثق في أن الله، في النهاية، مهما كان الشر المخطط ضدك فسينتهي ويصبح عدما. لقد وعد الله، في يسوع، أن يعطيك النصرة النهائية.
في الوقت الراهن، لتكن لديك شجاعة الأسد التي كانت لدى أستير ومردخاي، ولتكن لديك رغبة الحمل التي كانت لديهما في التضحية بحياتيهما طاعة لمقاصد الله.
أدى هذا إلى "تحرير شعب الله أنفسهم من الظلم". فقد "اسْتَرَاحُوا فِي الْيَوْمِ الرَّابعِ عَشَرَ مِنْهُ وَجَعَلُوهُ يَوْمَ شُرْبٍ وَفَرَحٍ ... وَجَعَلُوهُ يَوْمَ شُرْبٍ وَفَرَح ... وَيَوْمًا طَيِّبًا وَلإِرْسَالِ أَنْصِبَةٍ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ إِلَى صَاحِبِهِ" (ع17-19).
تمثل هذه الأحداث ظلالا مسبقة لحدث انتصار "الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، أَصْلُ دَاوُدَ" العظيم (رؤ5:5) – بحياة وموت وقيامة يسوع.
فقد حقق: "تَحَوَّلَ عِنْدَهُمْ مِنْ حُزْنٍ إِلَى فَرَحٍ وَمِنْ نَوْحٍ إِلَى يَوْمٍ طَيِّبٍ، لِيَجْعَلُوهَا أَيَّامَ شُرْبٍ وَفَرَحٍ وَإِرْسَالِ أَنْصِبَةٍ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ إِلَى صَاحِبِهِ وَعَطَايَا لِلْفُقَرَاءِ" (أس22:9). ينبغي أن يكون هذا أيضا جزءا من احتفالنا.
يا رب، أشكرك من أجل النصرة النهائية للأسد، الذي هو أيضا الحمل الذي ذُبح. "لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ الْبَرَكَةُ وَالْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ" (رؤ13:5).
تعليق من بيبا
تعليق من بيبا
رؤ8:5
"وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُورًا هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ".
أحب حقيقة أن الجامات مصنوعة من ذهب. فهي تبين أن صلواتنا ثمينة. وأن كل صلواتنا – حتى صلاتي – تدخل إلى هناك.
آية اليوم
التطبيق
قم بتنزيل تطبيق الكتاب المقدس في سنة واحدة لأجهزة iOS أو Android واقرأ كل يوم.
سجل الآن لتحصل على الكتاب المقدس في عام واحد على بريدك الإلكتروني كل صباح. ستتلقى بريدًا إلكترونيًا واحدًا كل يوم.
كتاب
نيكي جومبل ، رائد برنامج ألفا - سلسلة من اللقاءات لاستكشاف الإيمان المسيحي - وراعي كنيسة الثالوث الاقدس برومبتون في كنسينغتون، لندن ، يساعد القراء على اتباع الكتاب المقدس في برنامج مدته سنة واحدة لفهم الكتاب المقدس بشكل أفضل.
Podcast
اشترك واستمع إلى Bible in One Year الذي يتم توصيله إلى تطبيق البودكاست المفضل لديك يوميًا.